رأس الرئيس العام الرهبانية اللبنانية المارونية، الاباتي نعمة الله الهاشم، قداسا في مستشفى سيدة المعونات الجامعي عاونه فيه المدبر العام الأب هادي محفوظ، المدير العام للمستشفى الأب وسام الخوري، بحضور الجسم الطبي والتمريضي والاداري في المستشفى والمرضى وذويهم.
بعد الانجيل المقدس، أشار الهاشم الى أنه "في عيد الميلاد ومع تجسد يسوع المسيح أصبحنا نعرف من هو الله وما هي إرادته، لان يسوع هو كلمة الله لنا، ولم يعد بإستطاعتنا ان نتجاهل ذلك، ولاننا التقينا بالله أهم شيء في علاقتنا أن نعرف نوايا بعضنا البعض بعد أن عرفنا نية الله تجاهنا وهو الذي جاء ليخلصنا، فهاتان الفكرتان هما الاساس في هذا العيد الذي اصبح رمزا لتوضيح وترسيخ العلاقة".
وأكد أن "هدية الله لنا لم تكن أقل من ذاته، فهو قدم ذاته وتجسد وعاش بيننا ووقف وتضامن مع ضعفنا، وتألم وصلب وتعذب وضحى بكل شيء حتى النهاية من أجل خلاصنا، لذا أردنا هذه السنة ان نحتفل بالعيد في المكان الذي فيه البشرية قادرة ان تعيد الهدية بالطريقة الامثل والافضل، في هذا المستشفى حيث جميع العاملين فيه من اطباء وممرضين وممرضات والجسم الاداري يقدمون ذاتهم في تأدية رسالتهم، والمرضى الذين هم بدورهم يقدمون عذاباتهم وآلامهم وكل الظلم والضعف الذي يشعرون به من أجل خلاصهم وخلاص أحبائهم كما قدم يسوع عذاباته وآلامه من أجل البشرية".
ولفت الهاشم، الى أن "هديتنا اليوم للسماء ولمجتمعنا هي هدية واقعية من ذاتنا وحياتنا، هدية حب ووضوح وصمود"، مشيراً الى ان "ما أنجز في هذا المستشفى سابقا وبخاصة بعد أن توالت وتراكمت الازمات على أنواعها على مجتمعنا، هو هدية المحبة والتضامن والصمود حتى النهاية". وإذ أشار الى الخوف الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب في هذه الايام، أكد "إيماننا بالله ومحبته لنا وإرادته الخلاصية لكل واحد منا، وبرؤيتنا وصمودنا لن نخاف لا على المستقبل وعلى الرسالة الانسانية التي يقدمها المستشفى ولا على وجود لبنان، وسنكمل مسيرتنا بعزم وايمان".